5 Essential Elements For غياب دور الأب في الأسرة
5 Essential Elements For غياب دور الأب في الأسرة
Blog Article
“فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آبائهم كباراً”.
مواجهة النبذ الاجتماعي: تعاني الأسرة التي يغيب عنها الأب من مشاكل اجتماعية ضاغطة قد تصل إلى النبذ والإقصاء، من جهة تكون الأسرة محط أنظار ومراقبة المجتمع، ومن جهة أخرى قد يكون أصعب على الأم والأبناء الانخراط في علاقات اجتماعية سويّة وطبيعية في غياب الأب، ويعاني الأبناء من التنمر والنبذ في الأوساط التي يجب أن تكون حاضنة لهم مثل المدرسة.
في الحقيقة نعم يختلف تأثير غياب الأب عن البيت بحسب سبب غيابه ومدى استيعاب الأطفال لهذا السبب، فغياب الأب بسبب السفر أو العمل قد يحافظ على تقدير الأبناء لوالدهم ويعوضهم عن تغيّبه شعورهم أنه يعمل من أجلهم، أما غياب الأب بسبب الانفصال فقد يكون تأثيره أشد قوة، وكذلك غياب الأب لأنه لا يتحمل المسؤولية، كما أن وفاة الأب تجعل من غيابه -غير القابل للتصحيح- مشكلةً أكثر تعقيداً بالنسبة للأبناء، وعلى الأم أو المربين تعويض دور الأب الغائب في حياة الأبناء مع مراعاة سبب غيابه وكيفية تفسيره للأبناء.
قد تستخدم الأمهات هذا السلاح القوي في مواجهة أخطاء الأبناء، أو لتهديدهم بعدم القيام بسلوكيات معينة لأنها خاطئة، وغالبا ما نسمع كلمة " سوف أقول لوالدك عندما يأتي" في أفواه العديد من الأمهات في المجتمعات الشرقية.
ضعف الاستقلالية: بما أن غياب الأب يزعزع كيان الأسرة فقد يعاني الكثير من الأطفال إثر ذلك من صعوبة الاستقلالية سواء نتيجة الظروف المادية والاجتماعية السيئة التي يخلفها غياب الأب، أو نتيجة قلة الثقة والشجاعة التي تسبب صعوبة باتخاذ القرارات بشكل مستقل.
ويحذر الآباء والأمهات من سياسة الحرية المطلقة أو ترك الحبل على الغارب، التي يتبعها البعض بدعوى تعويضهم عن غياب الأب أو الأم نتيجة الطلاق، لأن هناك منافذ عديدة يمكن للانحراف أن يدخل منها إلى الأبناء، منها أصدقاء السوء الذين هم أكثر تأثيرا في أقرانهم وأكثر أحيانا من البيت نفسه، وبالتالي يفرض هذا على الأب مراقبة الأبناء ومعرفة أصدقائهم.
أكد الدكتور المهدي أن الحضور العاطفي والفعلي للأب في حياة أطفاله له دور جوهري في بناء وعيهم وشخصياتهم.
"إن للآباء على أولادهم حقوقًا يجب أداؤها، منها: تحسين أخلاقهم، الإمارات وتعليمهم الأدب والكتابة والقراءة، والتزويج لهم إذا بلغوا، والاستعداد لهم بالميراث."
زيادة الأعباء والمسؤوليات: بعد غياب الزوج لأي سبب من المتوقع من الزوجة احتمال ضغوط ومسؤوليات جديدة تتعلق بالمنزل والأبناء وحدها دون معين، وهذه الأعباء منها ما يكون داخل المنزل ومنها خارج المنزل، فيجب أن تؤمن المتطلبات المادية التي تحتاجها الأسرة للاستمرار دون أن تقصر في دورها كأم من جهة، ويجب أن تتقرب من أبنائها حتى تخفف عنهم صعوبة غياب والدهم من جهة أخرى.
من المهم جدًا قضاء الوقت مع الأطفال بشكل فعال. هذا يساعد في بناء علاقة إيجابية بين الأب والأطفال. الثقة والاحترام المتبادل يزيد من رفاهية وسعادة الأسرة.
"إن الأب الناجح هو الذي يكون قدوة لأبنائه، ويُظهر لهم القيم والسلوكيات التي يريدهم أن يتحلوا بها."
مشاركة المهام المنزلية: لم تعد المهام المنزلية منوطة فقط بالمرأة، بل أصبحت مسؤولية مشتركة، ويشارك الرجل فيها لدعم شريكة حياته وتخفيف أعبائها.
الهمسة الحادية عشرة: على الأب أن يجيب على أسئلة الصغار من أولاده بما تحتمله عقولهم، ولا يهملها وليستثمرها تربويًّا، فإنه إذا لم يُجبهم، ربما سألوا غيره فأجابهم بما لا يفيدهم، وقد يسألون أسئلة لا تخطر على البال، فهو يوجهها ويوجه أجوبتها على الوجه الصحيح.
"سيدتي" التقت بالدكتورة أحلام الزيات أستاذة علم الاجتماع للتعرف إلى أساسيات تربية الطفل في حالة عدم وجود أب، وسبل القضاء على التوتر، مع الشرح والتفسير.